طرق التدريس الحديثه 2022 |
تعتبر طرق التدريس الحديثة جزءًا لا يتجزأ من الإصلاح التربوي الشامل، وهذا الإصلاح أصبح حتميا بعد ظهور التكنولوجيا، وهنا تم اكتشاف حاجة الطلاب لأشياء عديدة منها الالهام وخلق الفضول داخل الطالب لكي نحسه على حب التعلم والبحث عن المعلومات وليس مجرد تلقي قدر من التعليم ودخول الامتحان. وقد أدى ذلك إلى الحاجة إلى تعديل الأسلوب التقليدي للتدريس بحيث تعتمد طرق التدريس الجديدة أو الحديثة على وسائل الايضاح والتفسيرات بالإضافة الى التركيز على الجوانب العملية. تعمل تقنيات التدريس الجديدة هذه على تطوير أسلوب تدريس يرتكز على التفكير المعرفي وأيضا تطوير أنماط جديدة للتعلم. في أساليب التعليم الحديثة هذه يكون للطالب دور مركزي أو محوري في تصميم المناهج وتخطيط الدروس. يعمل المعلم كمشرف أو موجه، ويمهد الطريق للطالب لكي يتعلم، من خلال توفير الموارد والدعم اللازمين. تعد تقنيات التدريس الجديدة وأساليب التعلم الحديثة فعالة في المدارس وعلى مستوى التعليم العالي كذلك في أغلب دول العالم الحديث.
لماذا نحتاج إلى التدريس الحديث؟
في الواقع لقد تطور قطاع التعليم بشكل كبير وتحول على مدى العقود للتكيف مع التطورات الحديثة الحالية، لا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا. بعد ذلك، تم إجراء تغييرات أيضًا على الطريقة التي يتم بها نقل التعليم من مستوى القاعدة إلى مستوي أعلي أعلى. لذلك، يجب أن تكون أحدث طرق التدريس، مع استراتيجيات التعلم والتعليم الحديثة، مدفوعة بالمعرفة والتكنولوجيا. هذا مهم للنمو والتقدم في المجتمع ككل.
تتجنب وتمتنع أساليب التدريس الحديثة عن (إطعام الطلاب بالملعقة) أو ما يسمي بالتلقين والحفظ وتشجع التفكير الإبداعي وحل المشكلات، وهو ما يخلق أجيال مبدعة. يتم ذلك من خلال التركيز على تطوير المهارات القائمة على التطبيق العملي والتعلم بطريقة تتناسب مع الاحتياجات المتزايدة للمجتمع.
بالطبع عند التركيز على الابتكار وخلق الفضول، تلهم تقنيات التدريس الجديدة روح المبادرة تخلق دوافع قوية للطلاب، وهي وسيلة حاسمة في تنمية المجتمع. حقيقة يؤدي النهج التقليدي للحفظ والتلاوة، المطبق على نطاق واسع، إلى ركود المجتمع وفشلة على المستوي القريب. على الجانب الأخر تعمل طرق التدريس الحديثة على تعزيز التقدم والرقي والتطور.
لقد زاد نطاق المعرفة بشكل ضخم للغاية حديثا. لم نعد معزولين عن بعضنا البعض كما كان في السابق، فهناك تبادل عالمي للمعلومات، حيث أصبح العالم قرية صغيرة بعد ظهور شبكة الانترنت. وليس فقط تبادل المعلومات فقد أدى ظهور شبكة الانترنت إلى زيادة القدرة البشرية على التكيف مع المعرفة العالمية واستيعابها أيضا. يمكن القيام بذلك من خلال استراتيجيات وأساليب التدريس الجديدة الرائعة بحيث يكون التعليم أكثر شمولية.
في أخر نقطة دعوني أذكر انه من خلال التأكيد على النهج الاستكشافي والإبداعي لطرق التعليم الحديثة، فقد قامت هذه الطرق المبتكرة تحويل الطلاب من سلوك الحفظ والتلقين مثل الببغاء الى سلوك الاكتشاف والبحث في المجالات غير المستكشفة في المجالات المختلفة.
ما هي خصائص طرق التدريس الجديدة؟
هناك اختلافات جوهرية بين طريقتي التدريس الحديثة والتقليدية، حيث يختلف التدريس الحديث، كونه نهجًا بنائيًا، عن طرق التدريس التقليدية التي تعتمد على التلقين والحفظ والتلاوة. تؤكد طرق التدريس الحديثة على أن أهداف التعلم تتحقق من خلال التفاعل في الفصل والتعاون والمشاركة النشطة في الأنشطة المختلفة.
تعرف على بعض خصائص أساليب التدريس الحديثة:
التمحور حول المتعلم:
حيث يتم إنشاء المناهج والدروس بطريقة يكون فيها المعلم موجودًا ببساطة لتسهيل عملية التعلم ودعمه ليس من أجل شركة وتلقينه للطلاب، في حين يكون دور الطالب مركزيًا ومهيمنًا في أنشطة الفصل الدراسي والتفاعلات وفقا لطرق التدريس الحديثة.
النهج التعاوني:
طرق التدريس الجديدة تمهد الطريق للطلاب للتعاون وتقدير عمل أقرانهم، وهو ما يكسب الطلاب روح تقبل الاخر والمواطنة بالإضافة الى التعدد الفكري.
تكاملي أو التعليم التكاملي:
حيث تؤدي أساليب التدريس الحديثة إلى اكتساب الطلاب معرفة ليس فقط بموضوع واحد ولكن أيضًا تلك المتعلقة بالموضوع الرئيسي والمكملة له، أي تشجيع الطلاب على الالمام بكافة المعلومات عن موضوعات الدراسة وعدم الاكتفاء بحفظ بعض المعلومات من أجب الامتحان.
التعليم التفاعلي:
تؤكد وتعمل تقنيات التدريس الحديثة على توفير بيئة تفاعلية. حيث ُيطلب من الطالب العمل في مجموعات وكذلك بشكل فردي لتعزيز عملية صنع القرار وحل المشكلات بشكل أفضل، وهو ما يساهم في بناء شخصية الطالب أيضا.
التعليم الشامل:
ترتكز طرق التدريس الحديثة على تحديد مجموعة المهارات الفردية للطالب مع الحفاظ على النهج التعاوني، وبالتالي دعم الطالب للتعلم بالسرعة والتكنيك الذي يناسبه.
المشاركات النشطة:
تتكون طرق التدريس الحديثة من الأنشطة التفاعلية والتعلم العملي بدلاً من الاستهلاك السلبي، سواء للذهن او البدن.
يمكن استكشاف بعض طرق التدريس الحديثة كما يلي:
طرق التدريس الحديثة
تعمل تقنيات التدريس الجديدة على نقل المعرفة بطريقة تولد الفضول بين الطلاب (أي حب الاضطلاع والمعرفة). لقد لعبت التكنولوجيا والتبادل العالمي للمعلومات دورًا حيويًا في القيام بذلك، مما أدي الى حدوث تحول في ديناميكية الفصول الدراسية التقليدية. ونظرا لهذا التحول، يقوم المعلمون باستخدام بعض طرق التدريس الجديدة التالية:
التعلم التعاوني بين الطلاب:
في الواقع لقد أصبح التعلم في العزلة أصبح شيئًا من الماضي. حيث يتمثل النهج المتبع عبر التدريس الحديث في تزويد الطلاب بمنصة للعمل والتعلم معًا لتحقيق التآزر والتقدم والنجاح على كافة المستويات النظرية والعملية.
التعلم المتباعد (حصول الطلاب على فترات راحة):
لتعزيز درس معين، سيقوم المعلم بتكرار الدرس مرات متعددة، وعمل فواصل زمنية مدتها 10 دقائق بين كل مره. يتم ذلك للسماح للدماغ بالانتعاش، واستعادة نشاط الجسم والعقل، وهو ما يساهم في مزيد من التركيز لدي الطلاب.
طريقة الفصل المقلوب:
في هذه التقنية أو الطريقة الرائعة، يُطلب من الطلاب القيام بالعمل التمهيدي لدرس معين في المنزل (أي تحضير الدرس في المنزل)، عن طريق مشاهدة فيديو تعليمي أو إجراء بحث عبر الإنترنت لدرس ما (من اختيار المعلم)، ومن ثم يقوم الطالب بشرح هذا الدرس في المدرسة، ثم يتم الانتهاء من الواجب المنزلي (الذي يتم إجراؤه تقليديًا في المنزل) في الفصل لتحسين الوقت والخبرة التعليمية للطلاب.
تعزيز التعلم الذاتي:
في الحقيقة تعمل تقنيات التدريس الحديثة على تشجيع الاعتماد على الذات، وذلك من خلال زرع بذور الفضول، حيث يتم دفع الطلاب نحو استكشاف الموضوعات التي يجدونها أكثر إثارة للاهتمام بعمق أكثر.
استخدام التلعيب:
وهو استخدام الألعاب في العملية التعليمية، حيث يعتبر التدريس من خلال ألعاب الفيديو أحد أكثر استراتيجيات التدريس الحديثة فائدة، لا سيما في أنظمة التعليم الابتدائي ومرحلة ما قبل المدرسة. تعتبر أيضا تقنية التدريس الجديدة نسبيًا طريقة تدريس حديثة فعالة في نظام التعليم العالي.
نظام تعليم VAK:
التدريس المرئي والصوتي والحركي (الحركة)، أو تعليم VAK، هو أحدث طرق التدريس حيث يحدد المعلمون الفئة التي يقع فيها الطالب؛ سواء كانوا متعلمين بصريين أو متعلمين صوتيين أو متعلمين حركيين (فكل طالب يستطيع الفهم بطريقة مختلفة). بناءً على هذا التصنيف، يمكن للمعلم إعداد دروس بشكل أفضل لتلبية قدرات الطالب الفردية.
طريقة التعلم المتقاطع:
في الواقع ان طريقة التعلم المتقاطع عبارة عن مزيج من التعلم الرسمي وغير الرسمي. في التعلم المتبادل، يكون التعلم الرسمي في الفصول الدراسية مصحوبًا باستخدام خبرات الطلاب اليومية وتفاعلاتهم مع محيطهم، والتي تشكل الجزء غير الرسمي من طريقة التعلم هذه.
من بين أحدث طرق التدريس هذه، يتم استخدام أربع طرق تدريس حديثة في الغالب في مرحلة ما قبل المدرسة ومستوى المدرسة. هذه هي التلعيب والتعلم المتباعد وتدريس VAK والتعلم التعاوني. بصرف النظر عن هذه، هناك بعض المنهجيات التي يجب على كل معلم في العصر الحديث دمجها في تعليم الطلاب. تعمل هذه المنهجيات على تغيير البيئة التعليمية ببطء ولكن بثبات وقد ثبت أنها تحسن الأداء الأكاديمي.
مزايا طرق التعليم الحديثة
1. التعلم المعتمد على المشروعات العملية:
يتطلب التعلم المعتمد على المشروعات العملية من المعلم تزويد الطالب بمشاريع قد تعالج سيناريوهات الحياة الواقعية بدلاً من الاعتماد على جمع المعرفة النظرية فقط. يشجع التعلم المعتمد على المشروعات العملية أيضًا على تطوير الكفاءات التعليمية والتكميلية مثل التفكير النقدي والتواصل وتقبل الاخر.
2. تعلم حل المشكلات:
هذه منهجية دورية لطرق التدريس الحديثة، حيث تؤدي الإجابة على الأسئلة المطروحة إلى مزيد من الأسئلة، مما يثير فضول الطالب. يشجع أسلوب حل المشكلات على التفكير الإبداعي ويحسن من قدرات حل المشكلات.
3. منهجية التفكير التصميمي:
بالتأكيد يعمل التفكير التصميمي على تشجيع الأفكار المبتكرة والتفكير الإبداعي من خلال تصميم المشكلات التي تثير العقول الإبداعية للطلاب، وذلك يعد المنهاج الأساسي لطرق التعليم الحديثة.
4. التعلم القائم على التفكير:
يعد الهدف الأساسي من هذه المنهجية أو الاستراتيجية هو تجاوز طريقة الحفظ التقليدية عن طريق تحويل المعلومات إلى معرفة عبر وضع السياق والتحليل المناسبين.
5. التعلم القائم على الكفاءة:
تعمل هذه المنهجية أو الطريقة على تحديد الكفاءات الأساسية للطلاب ورعايتها بشكل مناسب، بحيث يمكن إنشاء أو عمل وظيفية خاصة بهم.
تعد هذه بعض من أحدث طرق التدريس 2022 التي يمكن للمدرسين استخدامها لنقل وتغيير التعليم ليصبح أكثر شمولية. من بين هذه الأساليب.. (التعلم التعاوني – الفصول الدراسية المقلوبة – التعلم الذاتي – التعلم المتبادل) هي طرق التدريس الحديثة الأربعة المستخدمة على نطاق واسع في مجال التعليم العالي. قد تختلف طرق التدريس الحديثة في المدارس قليلاً عن طرق التدريس الحديثة في مرحلة التعليم العالي. على سبيل المثال، قد تكون تقنيات واساليب التلعيب أو التعلم المتباعد أكثر فاعلية على مستوى المدرسة. على جانب أخر، قد يكون التعلم الذاتي أو التعلم القائم على المشاريع أكثر ملاءمة كطريقة تدريس حديثة في منظومة التعليم العالي.
في الواقع نتيجة للنهج التعاوني المرتكز على المتعلم لاستراتيجيات "التعلم والتعليم" الحديثة، هناك زيادة في التعاون بين الأقران وبالتالي يقل الشعور بفوارق المستويات بين الطلاب، مما يؤدي إلى بيئة تعليمية أكثر صحة وأكثر ملاءمة. يتحمل المعلمون المسؤولية الأساسية والاكبر في تشكيل عقول أجيال المستقبل. لذا يجب على المعلمون تجهيز أنفسهم بأساليب التعليم الحديثة بشكل أفضل.
اقرأ أيضا:
طرق التدريس الحديثة وفقا للرؤية العالمية
شكرا لك.. سيتم الرد في أقرب وقت ممكن